هبت نسائم الفرحة..( افرحوا يامصريين ومش تحرموا انفسكم من الفرحه

هبت نسائم الفرحة..


حقا إنها فرحة كبيرة عمت قلوب جميع المصريين بأن زال هذا الكابوس وانتهت تلك المأساة التى عاش فيها المصريون أعظم شعوب التاريخ على الإطلاق ذلك الشعب الذى يزدهر وينمو كالورود فى وسط الهواء والماء والطين، وإذا حرمه الظالمون منها لم يمت أبدا بل يقاوم ويقاوم حتى يصل إلى ما يريد ويتنفس الهواء ويشرب الماء ويغرس جذوره فى الطين، وتعلو فروعه فى السماء تشق السحاب وتغازل الكواكب والنجوم.

واليوم حق لنا جميعا أن نفرح بثورتنا فهى الثورة الحقيقية التى صنعتها أيدى شباب مصر الجميل الرائع العظيم الراقى الذى ضرب أعظم المثل فى التحضر، وهز قلوب العالم وزلزل عروش الظالمين فى كل مكان وأحيا همة العرب والمسلمين يقول لهم انتفضوا ولا تخافوا ظلم الظالمين وبطش الغادرين، وها هو يحرك الأمة بأسرها من العراق إلى المغرب ليطالب كل ذى حق بحقه.

فافرحوا يا مصريين، ولا تحزنوا بعد اليوم اجعلوها ليلة يكتبها تاريخ الشرف والعزة والكرامة، وتحيا بها أجيالنا المقبلة تتعلم منها كيف تصل إلى طريق الحرية وتتعلم كيف تحلم بالمستقبل وتصنعه بأيديها
افرحى يا أمى افرح يأبى ولا تحزنوا بعد اليوم فلا حزن ولا نصب ولا خوف ولا ألم غنوا جميعا نشيد الوطن نشيد الحب فى يوم الحب فى يوم ميلاد المصريين جميعا افرحوا أولادى، فالمستقبل أفضل بأيديكم وسوف نسلمها لكم خضراء لتكملوا الزرع وتجنوا الحصاد، وغن معنا يا كل العالم، وتعال إلى مصر لتشاهد الأبطال وصناع الحضارة الجدد كما شاهدت ما صنعه أجدادنا.

وافخر بنا يا كل العرب، وقلد نجاحنا وتعالوا بنا جميعا نتنسم نسائم الحرية ونعيش أحلاما لم تكن أبدا لتتحقق...


لكن أيها الثوار،
مصر الآن بين أيديكم وليس بين أيدى الراحلين عليكم، وعلينا بالعمل والاجتهاد لنعود بمصر أحسن مما كانت، فلتحيا مصرنا الحبيبة من الآن لا لفاسد بيننا هنيئا لنا مصر بلد الأمن والأمان التى كرمها الله فى كتابه أكثر من ثلاثين مرة فى كتابه المقدس، لنرفع شعار مصر فوق الجميع، ونقول الله أكبر فوق كل ظالم معتدٍ بعدما، حققنا نحن، الشباب، ما لم يستطع أحد على مدار ثلاثين عاما أن يحققه، لنعط جرسا شديد اللهجة لمن يأتى خلفا لمبارك، بأننا نحب مصر، ونريد أمن واستقرار هذا البلد، وأننا هو من يتصدى لأى فساد فى أى وقت ولمن يأتى خلفا للرئيس مباركأ وأى أحد يريد التهون والتلاعب بأحلام وقوت هذا الشعب.


لم أرَ تلك الفرحة فى عيون المصريين منذ زمن بعيد، حتى فى أوقات فوز المنتخب المصرى ببطولة أفريقيا أو أى بطولة دولية، لأن الشعب لم يجتمع هكذا على لعبة كرة القدم، لكنه أجمع على شىء واحد فقط وهو "رحيل مبارك بعد 30 عاماً فى الحكم".

لم يتبق فى ذهنى سوى سؤالين فقط، وأعتقد أنهما فى أذهان كل المصريين الآن، ماذا سيحدث فى الفترة المقبلة؟ ومن هو رئيس مصر القادم الذى لم يحدد ملامحه حتى الآن

نايس توبيك

شكرا على مرورك بالتوبيك