عادة ما يؤجل أو يلغي الفنان جميح حفلاته من أجل الوقوف الى جانب أهله أو أحد أبناءه في المرض، لكن يبدو أن المطرب المصري إيهاب توفيق فضل احياء حفلة في امريكا على والدته التي كانت ترقد في المستشفى بين الحياة والموت، كما ترك ابنيه التوأم بينما كانا يعانين من نزلة برد حادة. فقد اضطر لإحياء حفلين للجاليات العربية في امريكا خشية سداد الشرط الجزائي في حالة اعتذاره عن الحفلين، بحسب تصريحات والده القائم بمدير أعماله.
وكان توفيق قد عاد هذا الأسبوع قادما من لندن بعد إقامته حفلا واحدا وإلغائه لحفل آخر عندما علم بالحالة الصحية الصعبة لوالدته، وأنه تم احتجازها في غرفة العناية المركزة لتلقي العلاج إثر تعرضها لضيق شديد في التنفس. وهنا قرر توفيق الاكتفاء بحفل واحد في لندن على أن يقوم بإحياء الحفل الثاني في موعد لاحق خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل.
غير أن إيهاب توفيق اضطر إلى السفر لأمريكا قبل خروج والدته من المستشفى بيوم واحد لإحياء حفلين تم التعاقد عليهما قبل فترة، وكان الأول منهما أول أمس السبت، بينما يقام الثاني يوم الاثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني.وأكد أحمد توفيق -والد إيهاب ومدير أعماله، في تصريحات خاصة لـ mbc.net – “إن إيهاب سافر إلى أمريكا وأحيى حفلا في نفس يوم الوصول دون راحة من عناء السفر، وذلك لعدم تمكنه من إلغاء الحفل بعد أن تم حجز كل تذاكره، وارتفاع قيمة الشرط الجزائي، ما أدى لعدم قدرته على الاعتذار”.
وتابع: “سيقام حفله الثاني بأمريكا للجاليات العربية مساء يوم الاثنين، ثم يعود للقاهرة نهاية هذا الأسبوع ليستعد لحفلات عيد الأضحى، والتي ستقام أيضا في أمريكا بعد اعتذاره عن عدة حفلات بالقاهرة”.
وقال والد المطرب المصري: إن والدته غادرت المستشفى أمس بعد تحسن طفيف في حالتها الصحية، وإنها تستكمل العلاج بالمنزل الآن على إثر وعكة صحية عانت فيها من ضيق في التنفس وألم في قدميها وبعض أمراض الشيخوخة، وإنها بدأت تتناول الطعام وتتقبل العلاج”.
وقال: “إن ابنه إيهاب دائم الاتصال بهم ليل نهار وهو في أمريكا بمعدل اتصال كل ساعة أو ساعتين من أجل الاطمئنان على والدته وابنيه التوأم”. وأوضح “أن ابنيَ إيهاب التوأم تعرضا أيضا لوعكة صحية شديدة على إثر نزلة برد حادة في هذه الفترة، إلا أن حالة الأبناء والحاجة في تحسن واستقرار”.
وحول آخر ما وصلت إليه قضية الإهمال التي قام برفعها إيهاب توفيق على المستشفى التي احتضنت ابنيه التوأم في حضّانات، وأن ميكروبا تسرب إليهما من الحضَّانة. أكد توفيق الأب “أن القضية انتهت تماما، والمحكمة أدانت المستشفى، وأثبت الطب الشرعي إهمال المستشفى، وأن الميكروب الذي أصاب الأطفال كان من الحضّانة”. يشار إلى أن آخر البومات إيهاب توفيق كان منذ عامين باسم “لازم تسمع”، ومنذ ذلك الحين لم يسجل أغاني جديدة لألبومه القادم.