الثورة
ومصر بلادى على راحة النشء تعلو
لتدرك من سالف المجد ما فاتها
أصابعهم ... تخط لها بدماء الشهيد كتابا
ليذكر فيه بأن حياتك مصر الأبية حق
ونحن وقود ليشعل جذوة عز تليد بها
ليذكر فيه ... بأنك حق
وشمسك حين تغيب على صفحة النيل حق
و أنّا و إن أنكرتنا السنون طويلا فشعبك حق
وها هو من مقلتيه الدموع تهاوت على أرض مصر
سرورا..و شوقا وحزنا لفقدان أولادها
*****
صبرنا على غصة فى الفؤاد
ذليل يهادن شعب اليهود
ويقسو علينا .... ليقصى جيلا جديدا , يريق دم الثائر
على الصبر نطوى التوجع دهرا
وليس سوى ذنب للعدو
تحرك شعبى الأبى يعلمه اليوم فن النباله
فيبدوا ضريرا أصما ويمضى... فيلقى العليل استفاق وهاله
يراهن ان يجبن الثائرون ... فنكثر
يعمى علينا جميعا ... فنبصر
فيركن للقمع حلا قديما
فيعلو الهتاف ونمضى ونكسر
****
أيا شعبى الآن حان النداء لـ(محمود) حين يناديك حاصر
ويسمعها اليوم شعبى جديدا ولكنه اليوم قد صار ثائر
تدوى على مسمع الخائفين ... يفروا
يقول وقد آذن الناس ...كروا
ونسمعه ثائرا وينادى
( حاصر حصارك لا مفر
سقطت ذراعك فالتقطها
واضرب عدوك لا مفر
وسقطت قربك فالتقطنى
واضرب عدوك بى فأنت الآن حر...حر و حر
قتلاك أو جرحاك فيك ذخيرة فاضرب عدوك لا مفر
حاصر حصارك بالجنون وبالجنون وبالجنون
ذهب الذين تحبهم .... ذهبوا
فإما أن تكون أو لا تكون )
****
نهارك مصر تأخر دهرا
ظنناه أن ليس يشرق غدا
مكثنا سكارى ثلاثون عاما
بليل حبائله سرمدا
لنصحو عل صرخات الشباب
يقبل منك بلادى اليدا
ويهتف باسمك ( تحيا بلادى )
وحين تضيق غدا منشدا
يثور ويرخص فيك الدماء
وينشئ من دمه موردا
ليشرب منه صلال الافاعى
يروون أفئدة صُلَدا
يناديك حين يشيعون فوضى
ليصمت , يسكن أو يخمدا
وهبناك أنفسنا طائعين
وعيشى سلاما فروحى الفدا