قالت مواطنة ليبية اغتصبها 15 عنصرا من الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي -وفقا لروايتها أمام صحفيين اقتحمت فندقهم في طرابلس قبل شهر ونصف الشهر- إنها فرت إلى تونس خوفا على
حياتها.
وأشارت إيمان العبيدي بحديث لشبكة "سي أن أن" الإخبارية إلى أنها عبرت إلى تونس الخميس بمساعدة ضابط منشق وعائلته، وذكرت أنها غادرت العاصمة طرابلس في سيارة عسكرية ووضعت نقابا لإخفاء وجهها.
وقالت أيضا إن الرحلة كانت متعبة جدا وإن السيارة التي كانت فيها أوقفت مرات عدة على حواجز أمنية، وكان الضابط الذي رافقها يبرز تصريحه للسماح له بإكمال طريقه.
ونقلت الشبكة عن مصادر دبلوماسية غربية أن دبلوماسيين فرنسيين نقلوا إيمان من الحدود الليبية التونسية، وأنهم سيقدمون لها مكانا تسكن فيه مؤقتا إلى حين تحديد مستقبلها.
ولفتت إيمان إلى أنها تخشى من أن تُلاحق في تونس، معربة عن أملها في أن تحصل على الحماية من حكومة غربية.
وقد اختفت إيمان، وهي من بنغازي، عن الأنظار منذ يوم 26 مارس/ آذار الماضي عندما كشفت للصحفيين الأجانب في فندق بطرابلس أنها احتجزت لدى عناصر تابعين لكتائب القذافي طوال يومين وأن 15 منهم تناوبوا على اغتصابها وضربوها وأهانوها، وما إن بدأت تصرخ بالفندق معلنة واقعة اغتصابها حتى اعتقلها عناصر الأمن واقتادوها إلى جهة غير معلومة.
وكانت والدتها كشفت أن مسؤولين في باب العزيزية، مقر العقيد بطرابلس، اتصلوا بها وطلبوا منها إقناع ابنتها بتغيير إفادتها بتعرضها للاغتصاب مقابل دفع تعويض مادي وإغراءات أخرى من بينها توفير منزل لأسرتها.
وأفرج عن إيمان لاحقا لكنها قالت في مقابلة الشهر الماضي إنها لا تستطيع مغادرة بيتها، وإنها ممنوعة من مغادرة ليبيا.