احمد حــــــــــــــــــــــــــــــــــــسن

ليس من الطبيعي أن يبقى كابتن منتخب مصر و أحد أهم لاعبيه و أهم لاعبي النادي الأهلي حتى منتصف يونيو دون تجديد تعاقده، و ليس مشهداً عادياً أن نبقى حتى تلك اللحظة دون خبر يقين عن بقائه في الأهلي من عدمه، و بطبيعة الحال هو واحد من اللاعبين الذين يتمتعون بشخصية قوية و كاريزما خاصة لدى الجماهير، لا يختلف عليه اثنين من الناحية الفنية و الأخلاقية والاحترافية.


أحمد حسن كان ضيف AhlyNews‪.com في مقر الموقع في زيارة خاصة ليجلس في دردشة مطولة مع فريق العمل الخاص بنا ليجيب عن كافة التساؤلات و بكل صراحة و باحترافيته المعهودة، و فكان لنا و لكم معه هذا الحوار...

كيف كانت بداياتك مع كرة القدم ؟


بدأت ممارسة كرة القدم مثل أغلب اللاعبين مع الأصدقاء و الجيران في الشارع، و استمريت في ذلك حتى سن ليس بصغير تقريباً ١٢ أو ١٣ عام حتى بدأت أن أمارسها بشكل منتظم في نادي مغاغة، و من مغاغة طلب النادي الأهلي ضمي و عرض مبلغ ٥ آلاف جنيه و طلب النادي ٧ آلاف، حتى تلقى النادي عرضاً مغرياً بـ١١ ألف جنيه من نادي أسوان و انتقلت و عمري ١٧ عام.


٢٠٠٠جنيه كان الرقم المتسبب في عدم انتقالك من الأهلي منذ أعوام طويلة ؟


بالفعل في البداية كان هذا هو الأمر، بعد ذلك عرض الأهلي ١٢٠ ألف جنيه لضمي لكن الإسماعيلي عرض ٢٥٠ ألف جنيه، و ذلك بعد أن كنت لعبت لمدة موسم مع أسوان في الدوري الممتاز مباشرةً و انتقلت بعد ذلك للإسماعيلي و لعبت هناك فترة جيدة و هو نادي كبير بالطبع و كان خطوة هائلة للأمام، و كان مسئولي الإسماعيلي قد تابعوني مع المنتخب الأوليمبي.

و كيف كان رحيلك عن الإسماعيلي و ما قصة الأهلي في ذلك الوقت ؟

للمرة الثالثة حاول الأهلي من جديد، و وقتها طلب الإسماعيلي مني دفع ١٠٠ ألف دولار، أو جلب عرض بهذا المبلغ ثم الرحيل، حاول الزمالك في الأمر، و كان الأهلي أيضاً راغباً في ضمي، لكن الأمور كانت مهيأة في اتجاه الزمالك وكان من الصعب أن ينتقل لاعب من الإسماعيلي للأهلي مباشرةً و بالتالي كان الانتقال لتركيا، و كان لدي طموح كبير في تجربة الاحتراف و كان ذلك بعد كأس الأمم الأفريقية ١٩٩٨ و التي كانت فاتحة خير علينا جميعاً، فانتقلت لكوجالي سبور التركي.

و كيف خرجت للاحتراف، و من الذي جلب لك هذا العرض و كيف سارت الأمور ؟

في ذلك الوقت لم يكن الأمر مثل الآن، كان وكلاء اللاعبين قليلين جداً و كان النادي قد تابع كأس الأمم الأفريقية و شاهدوا أدائي، و كان النادي أيضاً متحمس لضم مدحت عبدالهادي لاعب الزمالك في ذلك الوقت و بالتالي كان الكابتن منير حسن الوكيل الوحيد تقريباً وقتها هو المتحدث عن نادي الزمالك و مدحت عبدالهادي، و بالتالي عندما طلبوا منه مفاتحتي في الأمر كان هومتولي الموضوع و سار عن طريقه.


تأقلمت على الوضع هناك و تعلمت اللغة بالرغم من كونها لغة صعبة للغاية ؟

بالفعل،الفترة الأولى دائماً ما تكون أصعب فترة لكن كان في رأسي أن أستمر و أحقق شيئاً، فكل مدى الطموح يرتفع.. الأمور سارت في العامين أو الثلاثة الأوائل بمترجم، بعد ذلك استطعت أن أتقن اللغة، ربما ليس بنسبة ١٠٠٪ لكن بنسبة جيدة جداً تجعلني أتواصل بشكل ممتاز و حتى في أحاديثي التلفزيونية كنت أتحدث بالتركية.

لكنك هناك كنت تلعب أحياناً كمهاجم صريح ؟

غالباً ما كنت أشارك في مركز صانع الألعاب، خلف المهاجمين، أو في مركز الجناح الأيمن أو الأيسر و كانت ميولي هجومية، و يكفي أن أقول أني أحرزت في مشواري الاحترافي أكثر من ١٠٠ هدف في أوروبا ما بين الدوري التركي والبلجيكي و البطولات القارية.. و لا يعلم الكثيرين أني بدأت في الناشئين كمهاجم لكن قصر قامتي جعلهم يعيدوني لوسط الملعب "ضاحكاً".

لعبت هناك في بطولات كبرى مثل دوري أبطال أوروبا مثلاً كيف ترى تلك التجربة ؟

بمنتهى الأمانة من لم يشارك في دوري أبطال أوروبا فاته الكثير في عالم كرة القدم،فهي ثاني أقوى بطولة في العالم بعد كأس العالم، مستواها مرتفع للغاية وأجواءها رائعة من كل النواحي و اللعب فيها يضيف خبرة كبيرة.

هل تتذكر مبارياتك مع الفرق الكبرى ؟

بالطبعلا أنسى مباراة تشيلسي الإنجليزي مثلاً، فأن نهزم -بيشكتاش- تشيلسي في انجلترا ٢-٠ هو شيء كبير جداً، خاصة أن تشيلسي وقتها كان تعاقد مع عددكبير من النجوم و كان مالكه الروسي صرف أموالاً كثيرة على الفريق و هي مباراة لا تنسى بالطبع، و لا أنسى أيضاً مباراة ميلان الإيطالي عندما كنت لاعباً في أندرلخت البلجيكي، أيضاً في بلجيكا ن أمتع المباريات التي لعبناها عندما هزمنا بايرن ميونيخ في ألمانيا ٢-١ و كانت تلك المباراة في كأس الاتحاد الأوروبي.


من خلال مواجهاتك بفرق كبرى، هل تذكر مواقف جمعتك بنجوم كبار ؟

بالطبع لعبت أمام تلك الفرق الكبيرة و كانت تحتوي على العديد من النجوم، لكن مثلاً من ضمن هؤلاء روبرتو كارلوس، و هو في الحقيقة شخصية خفيفة الظل، وكذلك أيضاً كاكا من الشخصيات الطيبة جداً و "روحهم حلوة".

من من المدربين كان لهم التأثير الأكبر عليك ؟

كل مدرب له تأثير على اللاعبين و لا يمكن حصر الأمر كله في مدرب واحد، لكن مثلاً مدرب مثل الجوهري كان بالفعل له تأثير كبير، فهو أفضل مدرب جاء مصر و أكثر مدرب يتعامل مع اللاعبين نفسياً و فنياً و أكثرهم احترافية و يتمتع بشخصية قوية للغاية، و لا أنسى موقفاً قبل مباراة منتخب مصر مع السنغال في التصفيات المؤهلة لكأس العالم (١-٠ بهدف ميدو) عندما جاء لي الكابتن الجوهري في غرفتي و كنت مريض و درجة حرارتي ٤٠، و جلس على ركبتيه أمامي وقال لي "أول مرة أشوف صعيدي خرع" -مبتسما- و وقتها قلت له لا تقلق سأشارك في المباراة، و وقتها بدأت المباراة و كان الاتفاق على أن أشارك ٤٥ دقيقة ثم أخرج بسبب مرضي، و تمسك الكابتن الجوهري بمشاركتي لأنه يضع ثقة كبيرةجداً في، إلا أني في النهاية شاركت لنهاية المباراة.

و في تجربتك الاحترافية، من المدربين الذي تركوا بصمة كبيرة معك ؟

‫"أرسون يانال" تدربت تحت قيادته فترة و هو مدرب تركي شاب رائع تولى مهمة منتخب تركيا لبعض الوقت، و أدين له بالفضل في كونه المدرب الذي حول أدائي من الدفاعي للهجومي و أعطاني الحرية الهجومية و استغل إمكانياتي في النصف الأمامي من الملعب، و على الرغم من أننا كنا دائمي الاختلاف، إلا أنه قبل المباراة بيوم كان يتناسى تماماً أي خلافات و كنت أتعجب من الفصل التام الذي يقوم به‪.

أما ديل بوكسي المدير الفني المخضرم، فكانت فترته أيضاً فترة هامة، ديل بوسكي عندما تولى تدريب بيشكتاش التركي عندما كنت لاعبا في صفوفه كان ذلك حدثاً تاريخياً في تركيا و "الدنيا اتقلبت" هناك،و جاء ديل بوسكي وقتها و كان تاريخه التدريبي لا يحتوى إلا على ريال مدريدفقط، منذ الناشئين و حتى الفريق الأول، تولى مهمة بيشكتاش و لم يوفق، وبعد ستة أشهر كانت النتائج غير موفقة و بالتالي رحل عن الفريق، لكن بالنسبة له فهو شخصية أكثر من رائعة و محترم لأقصى درجة و لا يمكن أن يخطئ في حق أحد، و بالفعل إذا كان هناك ملائكة على الأرض فهو أولهم، و يكفي أنه يوم رحيله اجتمع باللاعبين جميعاً و وجه لنا رسالة شكر و أكد أن الأمورأصبحت صعبة و أنه راحل، فكان رد فعل كل اللاعبين "من يلعب منهم و من لايلعب" هو البكاء و حزننا كثيراً على رحيله.

وصلت لمراحل متقدمة في الاحتراف، هل كنت تخطط لذلك في البداية ؟

بالتأكيد ليس من اليوم الأول بهذا الشكل، فالطموحات دائماً ما ترتفع مع المراحل المختلفة فمثلاً عندما كنت ألعب في مغاغة كان طموحي أن ألعب في نادي أكبر و عندما لعبت في أسوان كان طموحي أن ألعب في نادي ينافس على بطولات، و كذلك الحال فور انتقالي لتركيا أصبح طموحي أن ألعب في نادي ينافس على بطولات و يشارك قارياً و ما إلى ذلك، و طبيعي أن يصبح هناك طموحات كبيرة يوماً بعد يوم.


كيف كان رجوعك لمصر و لماذا اتخذت هذا القرار ؟

دارفي ذهني العديد من الأفكار في ذلك الوقت، فبخلاف كوني لعبت في الغربة طويلاً أردت أن ينشأ أولادي في مصر، و أردت أيضاً أن أصنع لنفسي طموحاً جديداً و أردت أن أصنع تاريخاً في مصر أيضاً، فمهما فزت ببطولات في الخارج، الدوري البلجيكي مثلاً، يعرف عن ذلك مشجعو الكرة البلجيكية، لكن في مصر هنا البطولات مع الفرق المصرية هي التي تبقى في التاريخ، و بطولاتي مع الأهلي هي التي ستبقى لأهلي و أولادي و أرى أنها جانب مهم جداً في حياة اللاعب لذا حرصت على ذلك.

البعض كان يؤكد أن أحمد حسن جاء مصر لينهي مشواره الكروي في الأهلي..

بالتأكيد سمعت ذلك كثيراً جداً و كان من ضمن أهدافي أن أصنع مشوار كروي في مصر لأني كان لدي ثقة كبيرة في نفسي و هذا الكلام لم يؤثر في، و بعد إصابة الرباط الصليبي كان هناك يقين أني أنهيت مشواري بشكل نهائي لكني أردت أن أثبت عكس ذلك، و الآن بالنسبة لي بعد العودة للمباريات و مشاركتي أساسياً أثبتت بالفعل عكس ذلك و إذا اعتزلت الكرة لن يهمني لأني أثبتت ما أريد إثباته، وبالطبع لم آتي مصر لأنهي مشواري الكروي.

لماذا كانت نغمة الزمالك أعلى وقت عودتك لمصر فيها يخص انضمامك لأحد القطبين ؟

نغمة الزمالك ربما كانت أعلى لأنه كانت هناك مفاوضات و كانت هناك اتفاقات بالفعل، و وقتها كان الأستاذ ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك يفاوضني ومستعد للوفاء بشروطي، و تحدثنا أكثر من مرة و وصلنا لمراحل متقدمة من ناحية الاتفاقات.

و لماذا تحولت الوجهة بعد ذلك للأهلي ؟

كنت أفكر في الاستقرار، و البطولات و كما قلت فأنا قادم لأصنع بطولات و أمجاد و أشارك في ذلك و أردت الذهاب للنادي الأكثر استقراراً و الأكثر فوزاً بالبطولات، كما أنه في نادي الزمالك كانت المفاوضات مع الأستاذ ممدوح عباس مباشرةً و كانت وقتها انتخابات نادي الزمالك و شعرت أني صفقة انتخابية وبالطبع لم يعجبني ذلك الوضع، كما أن النادي ليس من المفروض أن يكون قائماًعلى شخص بعينه.

عندما قدمت للأهلي كانت لديك بعض المشاكل في نسبة مشاركتك مع الفريق أو بقائك احتياطياً؟

إطلاقاً، في الموسم الأول شاركت في أغلب المباريات مع مستر مانويل جوزيه، لكن ربما في بعض الأوقات كنت أغضب لتغييري في وسط المباراة لأني كنت أحب إكمال المباراة و أحياناً كنت أشعر أني أستطيع أن أكمل المباراة لنهايتها، لكن في الوقت نفسه كان الموقف يمر سريعاً لأنه في النهاية قرار مانويل جوزيه وحده.


لكن شعر البعض أن الأمر وصل بينك و بين مانويل جوزيه لمرحلة متقدمة من الخلاف ؟

إطلاقاً، لأنه إذا كان مانويل جوزيه لا يثق في قدراتي لما كان بدأ بي أغلب المباريات و هذا هو المهم، و لو لم يكن واثقاً من قدراتي لكان هذا ضايقني لكنه لم يكن الوضع وقتها، و بشكل عام شاركت في أغلب مباريات الفريق وأعتقد أن نسبة ٩٠٪ من المشاركة في المباريات مثلاً هو أمر جيد جداً و صعب للغاية تحقيقه لأنه عادةً ما يكون هناك إصابات و إيقافات تجعل نسبة المشاركات أقل.

مع الكابتن حسام البدري كانت الأمور بالنسبة لك ليست على ما يرام..

الكابتن حسام أعتز به مشخص لكن يعيبه العصبية الزائدة في أغلب الأوقات، من الجيد أن يكون المدرب غيوراً على الفريق و طامحاً في الفوز و طموحه قوي دائماً لكن العصبية بسبب و بدون ليست جيدة، و المشكلة أن تلك العصبية عندما تستمر تنتقل للاعبين في الملعب و يصبح تأثير ذلك سلبي، و لاحظ أن ليس كل اللاعبين أصحاب خبرة و يستطيعون تحمل هذا النوع من الضغط و إنما يكون ذلك عامل ضغط سلبي بالنسبة لهم.

و مشاركتك مع حسام البدري لم تكن مرضية لك أيضاً ؟

لعبت بانتظام في الدور الأول و أديت أداءً جيداً و ساهمت في انتصارات الفريق،لكن في الدور الثاني و بدون مؤشر بدأت أبتعد بشكل مفاجئ، و عندما أبدأ المباراة أكون متأكداً أن أول تغيير سيكون أحمد حسن مهما كان أدائي، علىالرغم أني في الدور الأول كنت أحياناً أكون أسوأ من ذلك و يتركني لنهايةالمباراة و أصنع الفارق و أكون سبباً في الفوز، لكن المعاملة تغيرت بعد ذلك في الدور الثاني.

لماذا يدور كلام أحياناً حول علاقتك بالتوأم حسام و إبراهيم حسن ؟

لاأعلم، لكن علاقتي بهم عشرة و زمالة ملاعب طويلة و بالنسبة لحسام حسن فزنا بكأس الأمم الأفريقية ٢٠٠٦ سوياً و من الطبيعي أن يدور بيننا حوار كلما رأينا بعض و لن أراه و أتجاهله مثلاً.


ماذا عن قضية الساعة و تجديد تعاقدك مع النادي الأهلي، هل تفاوضت من أجل تجديد تعاقدك ؟

لم يحدث أي مفاوضات، و وقت أن كنت مصاباً ذات مرة دار حوار و طلب مني الجلوس لوضع رؤية لكني وقتها رأيت أنه لن يكون هناك معنى لمفاوضات و أنا مصاب،لكن حتى الآن لا توجد مفاوضات للتجديد.

لكن ألا ترى أن عدم فتح مفاوضات التجديد إلى الآن على الرغم من اقترابنا بشدة من نهاية الموسم يمثل عدم تمسك في بقائك ؟

تسأل عن ذلك لجنة الكرة بالنادي الأهلي و ليس لدي أي إضافة هنا، لكن بالنسبة لي لا توجد أي مشكلة في ذلك و لا يمثل لي هذا الأمر أزمة، و بالنسبة لي الاختيارات مفتوحة و ليست قليلة، و لست من اللاعبين الذي يتضررون من الانتظار لوقت متأخر في الموسم قبل تحديد مصيرهم و عموماً هناك لاعبين كبار في مصر لم يجددوا تعاقدهم مع أنديتهم حتى الآن مثل حسني عبدربه وشيكابالا و هو أمر يحدث أحياناً.

لكنك بلا شك لست راضياً عن الانتظار حتى ذلك الوقت ؟

قلت مسبقاً أني أحترم جمهور النادي الأهلي و أحترم النادي نفسه و أعطي الأولوية للأهلي في تجديد تعاقدي، لكن أرجو أن لا يفهم البعض ذلك على أني سأنتظر حتى اليوم الأخير في الموسم دون أن أعرف موقفي من الاستمرار من عدمه و بالمناسبة فاحتمالية رحيلي عن الأهلي موجودة و أرجو أن لا يتجاهلها أحد، و يحق لي أن أوقع لأي نادي في أي وقت لكني في كل الأحوال و في كل الأندية التي لعبت فيها انتظرت حتى ينتهي تعاقدي مع النادي نهائياً ثم أقوم بالتوقيع مع النادي التالي و هو ما حدث مع النادي الأهلي، فكنت دائمالاتصال بالمهندس عدلي القيعي و عندما انتهى الموسم بعد آخر مباراة لي مع أندرلخت بثلاثة أيام قمت بالتوقيع للأهلي و أفضل هذا الأسلوب، و هوالأسلوب الذي سأتبعه أيضاً هذه المرة في حالة رحيلي عن الأهلي.

نشعر أن هناك اتفاقات مع أندية أخرى ؟

بالطبع هناك كلام و هناك مفاوضات و هناك اتفاقات، و هناك عروض صلبة و جادة جداً طبيعي أن أنظر فيها، ربما في مصلحة النادي الأهلي الانتظار لليوم الأخير لكن بالنسبة لي من مصلحتي أن أنظر أيضاً في العروض المقدمة و أضع رؤية لخطواتي المقبلة و طموحاتي المستقبلية خاصة أن طموحي مع الكرة لن ينتهي بعد.


ربما يسعى الأهلي لضم وليد سليمان أو أحمد عيد عبدالملك و في حالة فشل انضمام أي منهما سيتم تجديد تعاقدك ؟

لووصل الأمر أني حل احتياطي في أي نادي و أن تجديد تعاقدي معتمد على ضم لاعبين أو لا، فوقتها أفضل أن "أقعد في البيت" عن أن ألعب في هذا الفريق وهذا كلام أنا مسئول عنه شكلاً و مضموناً.

ألا ترهن أنت تجديد تعاقدك مع النادي بعدم التعاقد مع لاعبين في مركزك، بمعنى أنه لو لم يتعاقد الأهلي مع أيهما قد تستمر في الفريق ؟

على فكرة قدمت للأهلي مع وجود لاعبين كبار و دارت أحاديث حول فرصي في المشاركة أيضاً و الحمد لله أثبتت نفسي و حجزت لنفسي مكاناً مستمراً في التشكيل، وبالعكس ضم لاعبين جدد لأي فريق يثقله سواء أن كان لاعب أو اثنين أو عشرة،لكن في حالة ارتباط تجديد تعاقدي بضمهم أو لا فكما قلت لك موقفي واضح وصريح.

لكن في حالة فتح الأهلي مفاوضات التجديد معك هذه الأيام ؟

لا أعلم، كل شيء وارد و من الممكن عندما يتم فتح باب المفاوضات معي أن أكون قد أتميت اتفاق مع فريق آخر و أن لا أستمر مع الأهلي و أتمنى أن يتم تقدير ذلك من قبل الجماهير بالأخص.

في حالة عدم تجديد تعاقدك مع الأهلي، هل ستكون وجهتك داخل مصر أم خارجها ؟

‫"ممكن كده و ممكن كده" .. لأنه في كل الأحوال سيكون لدي طموح جديد، و سأسعى بقوة للتواجد و لتحقيق طموحاتي الجديدة.


البعض قال أن مساهمتك المادية في خروج مشجعي الإسماعيلي المحبوسين جاءت كنوع منالمداعبة للإسماعيلي لفتح باب العودة للعب هناك من جديد ؟

دعني أقول أن الإسماعيلي ليس ضمن خياراتي للمرحلة المقبلة من الأساس، و عندما أقدمت على هذه الخطوة كان بغرض إنساني و كنت أود أن أوضح للجماهير نوعية تفكيرنا كلاعبي الأهلي أو لاعبين الكرة بشكل عام و تكون هذه رسالة لنبذ التعصب أيضاً، و عموماً لم أدفع المبلغ في النهاية لأن حماد موسى نائب رئيس نادي الإسماعيلي قام بدفعها كاملة.

ما رأيك في شكل المنافسة على الدوري خاصة بعد اعتلاء الأهلي القمة بفارق خمس نقاط ؟

هي ميزة يتميز بها النادي الأهلي، فعلى الرغم من أن الفارق كان ست نقاط كناعلى يقين أن الفارق ليس بعيد و أن بإمكاننا تعويضه، لذا كان لابد أن نستمر في الكفاح و بذل الجهد و لم نمتلك حلول أخرى غير هذا، و هي عادتنا أننا نقاتل حتى آخر مباراة، الآن، الحمد لله .. الفارق خمس نقاط لصالحنا لكن لم تنتهي الأمور بعد، فالفارق كان ٦ نقاط للزمالك، الآن ٥ لنا، و متبقى ٤مباريات، و كل شيء لايزال وارد.

و ماذا عن مباراة القمة ؟

مباراة لابد أن نحسمها لصالحنا لأن الدوري لن يحسم لنا إلا عندما يتم حسمه رسمياً و حسابياً و يكون عدد النقاط الفارق بيننا و بين الزمالك أكثر من النقاط التي يمكن حصدها من المباريات المتبقية، أهم من هذا دعنا نوجه رسالة للجمهور:

نتمنى أن تخرج القمة بشكل جيد و أن يستمتع بها الجمهور وأن تكون رسالة للعالم مضمونها أن مصر آمنة و شعبها محترم، و أقول لكل مشجع سيقدم على أي تصرفات مسيئة أن يفكر قبل أن يقبل عليها، و أن يراعي أن تلك هي سمعة مصر و ليس أمراً هيناً، فمثلاً الحكم النمساوي الذي تعرض للضرب وأصيب في مباراة الاتحاد السكندري و دجلة عاد للنمسا و قال أنه رأى الجحيم في مصر و تلوثت سمعتنا هناك، و ذلك على الرغم من أن تلك التصرفات خرجت من أفراد و ليست جماعية، و عموماً هي مباراة كرة قدم و مباريات الكرة لن تنتهي و الألقاب لن تنتهي.


ماذا عن منتخب مصر، كيف ترى رحيل الكابتن حسن شحاتة من تدريب المنتخب ؟

رحيل الكابتن حسن شحاتة خطأ بكل المقاييس، و لابد أن يستمر و ليس مؤقتاً بل يستمر لنهاية عقده، و مشكلة المنتخب لم تكن مشكلة مدرب على الإطلاق، و على الرغم من احترامي الشديد للكابتن سمير زاهر لكني أرى أن رحيل شحاتة كان فقط لتهدئة الأجواء لا أكثر ولا أقل.

لكن البعض يلوم عليه أنه لا يقوم بتجديد الفريق و لم يبني فريق جيد للمستقبل ؟

هناك الكثيرون يتحدثون دون دراية و دون علم، قل لي مثلاً بديل لوائل جمعة أولعصام الحضري .. الدوري بالكامل لا يوجد به بدلاء جاهزين لهؤلاء اللاعبين و الجيل الصاعد في الوقت الحالي ليس كالجيل الصاعد منذ سنوات مضت، فمثلاً جيل أحمد فتحي و حسني عبدربه و عماد متعب جيل ظهر و أثبتوا أنفسهم وأكملوا المسيرة و أصبحوا قوام المنتخب الأول، في الوقت الحالي المواهب ليس بنفس الكم و أصبح هناك مشكلة في المواهب، لكن الكابتن حسن اكتشف العديد مناللاعبين مثل جدو و عمرو السولية و غيرهم من اللاعبين الأكفاء.

في رأيك من المدرب القادم للمنتخب ؟

أعتقدأن الكابتن هاني رمزي حل مناسب و جيد في المرحلة المقبلة خاصة أنه متولى مهمة المنتخب الأوليمبي و يستطيع إعداد المنتخب الأوليمبي خلال المباراتين القادمتين للمرحلة المقبلة، مع الدمج بين اللاعبين الصاعدين و اللاعبين أصحاب الخبرة الذين لا يزالوا لديهم القدرة على العطاء.

هل بالفعل عرض عليك منصب مدير المنتخب ؟

بالفعل و كان ذلك قبل مباراة جنوب أفريقيا مع الكابتن حسن شحاتة، و وقتها كان العرض أن أتولى تلك المهمة مع الكابتن حسن شحاتة لكني أبلغت الكابتن سمير زاهر أن رغبتي تتجه أكثر للتدريب و ليس للإدارة كما أني لدي القدرة على العطاء في الملاعب و لم يحن بعد وقت التوقف بالنسبة لي في وجهة نظري.

و عرض عليك أيضاً منصب المدرب العام ؟

كان ذلك بعد مباراة جنوب أفريقيا و كرر الكابتن سمير زاهر العرض لكن في منصب المدرب العام للمنتخب مع المدير الفني القادم للفريق، لكني أيضاً لم أشعر أن الوقت قد حان.


لكن بدايتك التدريبية أن تكون مدرباً عاماً للمنتخب كان عرضاً مغرياً ؟

‫"لعيب كورة أحسن" ..

البعض تحدث عن أنك تنتظر بلهفة أن تحصل على لقب عميد لاعبي العالم بالمشاركة في ثلاث مباريات أخرى؟

‫"وايه المشكلة" .. لا أعلم لماذا يأخذها البعض علي و في كل الأحوال من يحبني سيقول أنه من حقي أن أسعى لهذا اللقب و من له وجهة نظر أخرى سيقول "ده بيبص لمجد شخصي" .. و في كل الأحوال لا أرى عيباً في أن أنظر لمجد شخصي طالما أنه دون مجاملة و ليس على حساب أحد، و لماذا لا ينظر لها الجميع أن اللقب المسجل حالياً باسم محمد الدعيع حارس المرمى السعودي سينتقل للاعب مصري و يصبح عميد لاعبي العالم مصري الجنسية .. و في رأيي لابد أن يساعدني الجميع في ذلك بدلاً من كلام لا يفيد.

بالمناسبة من خليفتك في الملاعب ؟

عندما كنت صغير لم يكن لدي مثل أعلى واحد بل كنت أعجب بجزء معين من كل لاعب وأتعلم منه، لذا أرى أن لكل لاعب شخصيته و لا يمكن أن أختص لاعب بعينه ليكون به كل مواصفاتي.

إذاً فمن اللاعب الذي يذكرك بنفسك عندما كنت لاعباً شاباً ؟

أعتقد أن صالح جمعة "لاعب إنبي" يذكرني بتلك الذكريات، و هي نفس الانطلاقة التي انطلقتها في هذا السن و هو مشروع لاعب جيد جداً.


أخيراً اروي لنا قصة المبادرة التي أطلقتها لنبذ التعصب..

هي كانت فكرة طرأت في رأسي عندما كنت معسكر المنتخب و فكرت في أن يرى الناس معاملتنا معاً و تمنيت أن يعرفوا شكل علاقات اللاعبين خارج الملعب، و حتى شيكابالا الذي لا يظهر في التلفزيون فور اقتراحي الفكرة لم يتردد و نفذهامعي دون أي مشاكل، و كانت نيتي في طرح الفيديو على اليوتيوب فقط دون أنأختص به أحد حتى جاء اقتراح من مسئولي قناة الأهلي أن أظهر بنفسي و أقوم بتقديمها و فكرنا في أن نستضيف حسام غالي ككابتن الأهلي و محمد حمص ككابتنالإسماعيلي و عبدالواحد السيد قائد الزمالك، ثم بعدها فكرنا في أن أكون أنا ممثل الأهلي مع عبدالواحد و حمص لكن عبدالواحد رفض نادي الزمالك ظهوره و بالتالي اخترنا الكابتن زكريا ناصف و أيمن يونس كرمزين عن الأهلي والزمالك ثم عمرو خالد بصفته داعية إسلامي رائع و كلامه يصل للقلب مباشرةً و يجيد الحديث في هذه المسائل و لديه من الدراية و العلم ما يؤهله بجدارة لهذا، بالإضافة لكونه دائماً ما يقوم بإنجازات ملمومسة و لا يكتفي بالأقوال و الخطب فقط.

تسلم يا هيثم على مجهودك

نااايس هيثم

مرسى اسعدنى مرورك

امير

نااااااااااايس توبيك