"نحب اللي يجافينا ..
لما تحس الدنيا كبيرة وأنت فيها بس صغير ..
لما تحس أن الغدر حطم الحلم الكبير ..
لما تشوف الناس غير ..
والحزن أصبح أسير ..
والملاك اللي عرفته ..
صار شيطان الهجير ..
لما تحس أنك بضيق ..
وأن الصديق خان الصديق ..
وأن الطيور ..
تظلم تجور ..
من سبب عوق الزمان ..
وأن الورود ..
تقتل أحلام الشعور ..
وبأشواكها صار الأمان ..
لا به صديق ..
يشيل ذا الهم الكبير ..
أو يرفع الظلم الخطير ..
لا به رفيق ..
اصبح الألم هو معنى دمعي إللي نزل ..
واصبح الخداع هو يرسم أحساس الوصل ..
وهو الصديق ..
وهو الرفيق ..
واصبح الوفا في دنيتي دربه يضيق ..
صرت أنا مثل الشموع ..
احترق وسط آهات ودموع ..
اضوي حياتك للأسف ..
وأبكي نهايات الرجوع ..
تلاشت الفرحة عن عمري إللي وقف ..
والشتا في داخلي اصبح شكله مختلف ..
صار الشتا مواعيد لغربة الروح ..
تجدد مواعيد الحزن لجروحي إللي تنوح ..
وتذبح القلب اللي من ظلمكم مذبوح ..
ازاى امشى دروب ارضها من ظلام ..
الغدر منك يا دنيا ..
ذبحني ..
والله حرام ..
والظلم ما خلى فيني غير تباشير الهلاك ..
ما اعرف اليوم روحي أرجوك خذها معاك ..
من يوم صار إللي صار .. عفت حلو المنام ..
وصرت أنا وحدي غريب ..
لا حبيب ..
لا قريب ..
ولا حتى غريب ..
يهون ليالي جفاك ..
والله غريب يا زمن ..
الشر أصله ملاك ..
والعمر أصله هلاك ..
وإللي يحبك بيجله يوم ويجفاك ..
اليوم أنا بسحبها يمناي ..
إللي مديتها في أول بداياتي والنهار الجاي ..
وبجرب كيف أموت في جرحي وتواليه ..
وأحب هم الحزن في بعدك وأغليه ..
واتناسى عمري إللي مضى وأندفن فيه ..
وأشكي لنفسي حزن عيني ..
ولا بشكي لأحد ..
وأمشي دروب ٍ توديني ..
عن طريقك للأبد ..
واصبر على الوقت وأجاريه ..
يمكن ألقى في دربي من يقتل شعري ويحيه ..