السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كل عام وحضراتكم بخير
رمضان ع الأبواب
وحياتك كلها صراع بين الحق والباطل
حياتك كلها صراع بين الهدي والضلال
تستجيب للشيطان والهوي وللمهاترات
تذهب إلي المهالك وتخسر نفسك؟
وتقول كل شئ مباح قبل رمضان؟
طيب ممكن تسأل نفسك ؟
ممكن تنظري لنفسك إختاه؟
لماذا نتغير في شهر الصوم؟
لماذا ؟
وكل أيامنا صوم وصلاه وذكاة
استجيب مره لداعي الحق والهداية ؟
وحاول تبدأ وترتق بنفسك إلي أعلى الدرجات
وحاول أن تصل إلى شاطئ الأمان وتنجو من الضياع والهلاك
تقرب إلي الله
فالذي يعرف الله تعالى
يعرف بالتالي الطريق إلى كل خير
ويجتنب بالتالي أسباب الوُقُوع في الشر.
فمعرفة الله أول طريق السالكين
ومنطقة سبيل المسترشدين
والحصانة من كل سوء
أخي المؤمن الحبيب
يجب أن تقدر الله حق قدره
وتعرفه حق معرفته
وتعرف طريق الوصول إليه
والتقرب إلى جلاله
وتعرف ما يرضيه
وتلتزم وتبعد نفسك عن كل سوء
حتي تبلغ درجه الربانية
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ﴾
صدق الله العظيم
عبادة الله
وهو قارب النجاة من الغرق في بحر الضلالات
وسبيل النجاة من الآفات والانحرافات
فالعبادة وإحسانها والدوام عليها والإكثار منها
حب الله ورسوله:
حتي تعبر من بحر الدنيا والا تتعلق بحطامها وتلهث وراء شهواتها
فالذي تعلَّق قلبُه بالله
لا يطغى عليه حب ما عداه
ولقد كان من أدعية الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
((اللهم إني أسألك حبَّك، وحبَّ مَن يحبُّك، وحبَّ عمَل يُقربني إلى حبِّك)).
ومعنى محبة الله ورسوله:
تقديم مراد الله تعالى على مراد النفس
وتقديم طاعة الله ورسوله على طاعة الهوى والشيطان
وتكون محباً لتعاليم الإسلام وتحب لأخيك ما تحبه لنفسك
وبهذا يتحَقق الإيمان الصحيح.
الخوف من الله
حتي لاتغرق في بحر الجبن والخوف والمعاصي والآثام
كان قدوتنا الأول - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((أنا أخوفكم لله))
ويقول: ((والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له))
فالذي يخاف الله تعالى يتقي سخطه
ويخشى عذابه
ويتحاشَى الوقوع في محارم
كان المسلمون يدعون عند حضرة شهر رمضان :
اللهم أظل شهر رمضان وحضر فسلمه لي وسلمني فيه
وتسلمه مني اللهم ارزقني صيامه وقيامه صبرا واحتسابا
وارزقني فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط
وأعذني فيه من السآمة والفترة والكسل والنعاس
ووفقني فيه لليلة القدر واجعلها خيرا لي من ألف شهر
اللهم بلغنا رمضان