(عايزه اقولكم حاجه الكلمات دي مش من احساسي انا ده احساس وحده صحبتي هيه قلتلي اعرضها عليكم وعايزه رايكم بصراحه)
حزمت’ حقائبي وجلست’ منتظرة ساعة السفر
انتظرت ساعاتٍ عديدة في صالة المطار دون ان المح وجه احدهم
مرت ساعاتٍ اخرى وما زلت’ انتظر ....
كنت’ خائفة ,قلقة , حائرة والوحدة’ تحاصرني ...
وبعد قليل ابتدأ الاهل والاصدقاء بالقدوم ...
لم افرح كثيرا بقدومهم .. فا الذي كان يشغل’ فكري قدومه’ هو ..
اقتربت لحظات’ رحيلي .. ومع كل لحظة كانت نبضات قلبي ’تـسرع متـأملةٍ مجيئه
كانت كل نبضة تقول’ لي ها هو اتٍ .. ها هو اتٍ لوداعي ...
لكن ..... دون جدوى .....
حان وقت’ الرحيل .. احسست’ ان انفاسي قُطعت والدمعة’ على وشك اغراقي
بدأ الجميع بمُعانقتي و وداعي ..
منهم من يضحك لي ليزرع في قلبي التفاؤل .. ومنهم من يبكي مبينُ حزنه لفراقي
كنت’ محطمة الامال ...
شعرت’ بحزنٍ عميق
اصبحت’ اتساءل ما ان كان لا يود رؤيتي لان امري لايهمه ...
ام انه’ يكره لحظات’ الوداع ؟...
لم اكن اود الرحيل دون رؤيته’
كانت نظرةٌ واحدة منه ستكفي لتحسيسي بالامان ...
فقط نظرةٌ واحدة كانت ستمحي القلق الذي يسكنُني والوحدة’ التي كادت تقتلني
لم يأتي ! .....
احسست’ بأن شيءً ما انكسر بداخلي ..
شيءً ما يُحرق دمي في شراييني ..
التحقت’ بطائرتي وانا بحالةٍ لا أُحسد عليها
كنت’ امشي وكأني اخطو خطواتي رغماً عني ...
وكأن الهواء كان يتقاتل معي ويرجعني للخلف .......
لم تفارقني الدموع طوال الوقت وانا في رحلتي
حاولت’ مراتٍ عديدة ان امنع دموعي واخفيها..
لكن احاسيس الالم والانكسار كانت تسيطر’ على دموعي وتفضحني
كم هو صعبٌ ان تنتظر احدهم لتراه .. خائفاً من عدم رؤيته مرة اخرى ...
لكنه’ لا يأتي لرؤيتك !
حينها ستشعر ان الكون كله وما عليه لن يتمكن من ان يمحي حزنك !
كدت’ اموت من حزني .. وكدت’ أُجن وانا اسئل’ نفسي عن سبب عدم قدومه لوداعي
وما زلت’ للآن اتساءل’ مع نفسي؟ لا املك’ الجرأة لسؤاله .....
عمرك سافرت وكنت مستني حد يجي يودعك ومجاش؟
طب لو حصلتلك ... ايه كان شعورك؟
طب هتتجرأ وتسئله ليه مجاش ولا تسبها كده فقلبك؟
يا ترى هتسامحه مهما كانت اسبابه مش مقنعة ؟